يقف الرب يسوع وسط تلاميذه وأحبّائه، ويطالبهم بالانطلاق بقوة الآتي، لينثروا نورًا قياميًّا، وليبذروا بذرة الحياة الجديدة غير المائتة في القلوب المحاصرة بحاجات الدنيا وآلامها. لم تقتصر الإرساليّة الآن على تخوم اليهوديّة القريبة، ولكنّها امتدت للعالم أجمع.

اقرأ المزيد  

هو صوت ينادي كلّ من هو مولود من الله ليحيا الحياة الجديدة، ليراقب قلبه

اقرأ المزيد  

مجدَّدًا، أعتقد أنّ المسيح لا يطالبنا بالقسوة والجمود تجاه أحبّائنا، ولكن إن كان هناك مرض مخفي ومتخفي خلف تلك القشرة من الحنين لأحبّائنا، سيعمل المسيح على شفائه وإن كان من خلال مشرط قاطع باتر مؤلم لكي نستطيع أن "نحبّ بحقٍّ" و"نتبع بصدق" ...

اقرأ المزيد  

نتعلّم كلّ يوم على عتبة الإنجيل أنّ يسوع هو ذلك اللّطف الأقصى .. ولكن، نتعلَّم أيضًا أنّه الحقّ المطلق ... لن يقايض حقّه باللّطف ليكسب ودّنا أو يجعلنا نرضى عنه أو نحب رسالة نعتقد أنّها منه ولكنّها منقوصة ... رسالته حيّة لأنّها "حقيقيّة" لا لأنّها لطيفة وهادئة ومطمئنة ومعزيّة لإنسان العالم ...

اقرأ المزيد  

ولكن الدعوة ليست أمرًا هيِّنًا. أرى الكثير جدًّا من المسيحيين يسألون حول الدعوة. يداعب خيالهم دعوة مباغتة كبولس الذي أشرق له النور المبرق واقتاده إلى الإيمان، وحرّكه الروح في كلّ خطوة على الطريق. البعض الآخر يشعرون أنّهم كصموئيل "عارية للرب" (1صمو1: 28) مكرّسون له، ينتظرون لحظة الإطلاق العظيم ليمارسوا دورهم في العمل الإلهي. والبعض الآخر، يشعر أن الدعوة قريبة يكاد يستشعر أنفاساها، ولكنّه مقيّد في عادات خلف قضبان في عبوديات تمنعه من الحركة والتشبث بالدعوة ونداءها. البعض يراها هادئة ناعمة مليئة بالفرح والتعزية، والبعض يهابها إذ يراها مضرجة بدماء التضحيات والذبائح. ما بين الشوق للدعوة، والخوف منها نتأرجح ..

اقرأ المزيد  

هذا هو سِرُّ القديس بولس الذي أفضَى به إلى الكورنثيين في إصحاحه الخامس عشر وبالتحديد في العدد الحادي والخمسين؛ « هوذا سِرٌّ أقوله لكم: لا نرقد كلّنا ولكننا كلّنا نتغيّر ». وهو السرّ الذي تحفظه الكنيسة في قلبها .. تترقّبه مع بزوغ كلّ فجرٍ جديد ..

اقرأ المزيد  

يشغلني ويحيّرني بشكلٍ كبير نموذج يسوع وقت اختيار التلاميذ، وهو يعلم تمام العلم مسار كلّ واحدٍ منهم من جهته! هو يعلم وهو يختار يهوذا أنّه سيكون صاحب أقبح قبلة في التاريخ؛ قبلة الخيانة، وهو يعلم وهو يختار بطرس أنّه سينكره أمام جارية في جنح الظلام في أحلك الأوقات، وهو يعلم أنّ كلّ التلاميذ باستثناء يوحنا سيتفرّقوا، ويتركوه وحده. بالرغم من معرفة المسيح بتلك النقطة السوداء في رحلة كلٍّ منهم معه، إلاّ أنّه اختارهم، وعلّمهم، وأجاب على أسئلتهم، وقدَّم لهم كلّ الحبّ، وشاركهم بكلّ ما في قلب الآب، وأرسلهم ليكرزوا، وأئتمنهم على اسمه، وعاش معهم كربّ عائلة.

اقرأ المزيد  

كانت العادّة في اليهوديّة أن يقوم أحد الخدم، أو الأصغر في الحاضرين، بخدمة غسل الأرجل بعد عناء سفر أو رحلة طويلة أو لضيوفٍ قَدِمُوا من مكان بعيد. لم تكن تلك مهمَّة مُقدَّرة في اليهوديّة! لذا كثيرًا ما كانت عملاً يقوم به غير اليهودي؛ فهي لا تليق بتلاميذ التوراة (b. Ketub. 96a; Mek. Exod. 21.2).

اقرأ المزيد  

يدخل الربّ يسوع الهيكل ولكن بشكل مختلف هذه المرّة. إنّه يدخل ثائرًا على الأوضاع الخاطئة. في الكثير من الأحيان نتوهّم الوداعة مرادفًا لعدم القدرة على اتّخاذ المواقف، أو انعدام القدرة على تكوين الرأي، أو الموافقة الساذجة على رأي المحيطين، أو محاولة ارضاء جميع الأطراف.

اقرأ المزيد  

كعادة البشر حينما يجدون فرصة ثمينة للسؤال تجد أسئلة مثل هذه! أسئلة تهتم بالعدد لا بالآلية، تهتم بالفضول لا بكيفيّة الدخول. لا أفهم ما الذي يعنيه العدد لشخصٍ يريد أن يتعلَّم طريق الخلاص من المسيح رأسًا؟ هل يريد أن يبرِّئ نفسه بأنّ العدد قليل، فهو لن يستطيع أن يكون من هؤلاء، أو أن يبرِّر نفسه أنّ العدد قليل فهو إذًا من الجماعة المختارة العظيمة المُخَلَّصة؟! ما هدف السؤال الكمي؟؟؟ لاشيء. نحن نسأل عن العدد، وهو يريد أن يكلّمنا عن الطريق!! نحن نسأل عن الآخر هل سيدخل السماء أم لا، وهو يريد أن يسألنا هل بدأتم السير على الطريق أم لا!!

اقرأ المزيد  

يسوع دائمًا، يُسائل أسئلتنا. لا يدعنا نهدأ ونطمئن لإجابات سطحيّة. أسئلة الإنسان العتيق لا يمكنه أن يعيرها انتباهه. لن يخضع للفضول الأجوف، ولا لمحاولات المعرفة المفتقرة للهيب التبعيّة والطاعة. هو لا يكشف نورًا لمن يرغب في أن يتباهَى بمعرفة النور، أو يرغب في أن يثبت بره الذاتي متعاليًّا على النور

اقرأ المزيد  

اكتمال مشهد الدينونة من خلال تطهير الهيكل من باعة الحمام والمتربّحين من الهيكل يؤكَّد أننا هنا أمام مشهد دينونة جناحية هما: لعن شجرة التين، وتطهير الهيكل.

اقرأ المزيد