من يجرؤ اليوم أن يجاهر كما القديس بولس ويقول: أنا عالمٌ بمن آمنت، وموقن أنّه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم. قبل أن يجهر البعض بفورة الإقدام ليقول: ”أنا“ عالم بمن آمنت! علينا أن نتعرّف على ذاك الذي عرفه القديس بولس. إنّ معرفته للربّ يسوع والذي يجاهر بقوّة أنّه عالمٌ به، لم تكن معرفة خاملة هادئة وقتيّة مرحليّة! كلاّ، لقد كانت تلك المعرفة مبنية على الصخر. كانت معرفة ناتجة عن نار مُمَحِّصة ..

اقرأ المزيد  

مرّت فترة، كادت لا تخلو جلسة لي مع أحد متحدّثًا عن التحديات الروحيّة التي يمرُّ بها، إلاّ وأجده يقول لي: لا أشعر أني أحبّ الله كما اعتدت! لا أشعر أنّ الله يحبني فيما بعد! لا أشعر بحضور الله في حياتي! لا أشعر أنّ الله يسمع! لا أشعر أنّ الله يستجيب! لا أشعر بطعم الصلاة كما اعتدت! لا أشعر بالرغبة في العمل الروحي كما كنت سابقًا! ... إلخ. وكما هو واضح أنّ العبارة المتكّررة على ألسنة الجميع هي: ”لا أشعر!“

اقرأ المزيد  

في مناظرة ما بين William Lane Craig و Walter Sinnott-Armstrong، تم طباعتها في كتاب بعنوان God, A Debate between A Christian and an Atheist قدّم الأخير طرحًا جدليًّا تحت مُسمّى The Argument from Ignorance مشيرًا إلى عدم وجود أدلّة ماديّة تؤكِّد على وجود خالق ممّا يجعل من هذا الأمر سَنَدًا لرفض إمكانيّة هذا الوجود.

اقرأ المزيد  

من الأمور التي يجب أنْ نَلْتَفِت لها في بحثنا عن معنَى ملكوت الله وكيفيّة استعلانه والتحديات التي تواجه كلّ من يريد أنْ يحيا بقوة ملكوت الله وفي دائرة ملكوت الله وبقيم ملكوت الله، هو أنّ ملكوت الله له تأثيرات حقيقيّة وواقعيّة على كلّ مناحي الحياة، سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه. يمكن أنْ نَلْمَح مشهدًا من مشاهد تأثير ملكوت الله على الواقع الإنساني الاجتماعي والاقتصادي في الموقف الذي حدث مع بولس وسيلا في فيلبي (أع16).

اقرأ المزيد  

إنّ السلام shalom هو التحية العبرانية والتي نجدها بوفرة في العهد القديم والعهد الجديد، وهي تعني في الوعي العبراني حالة التناغم Harmony. حينما نلقي بالسلام على أحدهم فإنّنا نتمنى له أن يحيا في تناغم داخلي وخارجي. نريد له أن يدرك سرّ الجمال في الحياة والتي تقوده إلى رؤية اليد الصانعة لهذا التناغم المبدع في الكون والحياة والإنسانيّة.

اقرأ المزيد  

إنّ الحياة دعوة لنحياها، لا لنقضي حياتنا بين التردُّد والخوف أمامها، بين حساب النتائج (الواهم) وقلق الخروج من الدوائر الآمنة (التي نسجن أنفسنا فيها) حينما تدعونا للنزول لنخوض مغامرتها. ولكن هل نحن أحرار لنحيا الحياة كما هي أم إنّنا متفرجون من النافذة؟ هناك مَنْ يقف ليشاهد الأحداث من بعيد، من النافذة، وتمضي الأيام والسنون، ويموت، ولا يبقى على النافذة سوى هيكل عظمي، هو ذكرى لإنسان قرَّر ألاّ يحيا، ألاّ يكون، ألاّ يشارك، ألاّ يغامر، ألاّ يصير جزءًا من ديناميكيّة ملكوت الله.

اقرأ المزيد  

في الحديثِ عن الإيمان بالمسيح، ينزعُ البعضُ إلى تجميد لحظة ماضية أو وقت ماضٍ انفعل فيه القلب أمام النّعمة الإلهيّة مؤمنًا وخاضعًا لقانون الحياة الأبديّة، والتوقّف عندها طوال العمر. من المهم بالتأكيد أنْ نَسْتَحْضِر من ذاكرتنا تلك اللّحظات المُقَدَّسة التي انحنَى فيها القلبُ خضوعًا لعمل النعمة الإلهي والذي نشبت نيرانه في النّفس كتيارٍ عارمٍ لتُسْقِط القشورَ من على الأعين الروحيّة.

اقرأ المزيد  

حينما سُئل القديس مكاريوس الكبير حول الصلاة، أجاب القديس اللاّبس الرّوح: لست في حاجة لأن تستخدم كلمات كثيرة، ولكن يمكنك أن ترفع يدك نحو السماء وتقول: ’يا ربّ كما تشاء، وكما تعرف، ارحمني‘. وإن اشتدت الحرب واستعرت نيرانها يمكنك أن تصلي وتقول: ’أعنّي يا ربّ‘. إنّه يعرف جيّدًا حاجاتنا، وهو قادر أن يسبل علينا الرّحمة.

اقرأ المزيد  

يرسم لنا توم رايت Tom Wright صورة واقعيّة لدعوة يسوع للاوي التي نقرأ عنها باقتضاب في مر2: 14، وذلك في كتابه Mark for Everyone، إذ يرى أنّه ثمّة بعض الوظائف في المجتمع التي تستلزم قدرًا من الاحتمال الزائد thick skin، من تلك الوظائف: مُحَصِّل الغرامات (العشّار)، وذلك لأنّه الشخص الذي يواجه الآخرين في حاجتهم وضعفهم وانعدام حيلتهم. هو يقف أمام نداءات الاسترحام دونما استجابة، وصراخ التهديد دونما تأثّر، وتشكّي المتألِّم دونما التفاتة منه. إنّه ببساطة يقوم بعمله، إلاّ أنّ عمله هذا يضعه في مواجهةٍ دائمة مع الآخرين ورفضٍ من المجتمع.

اقرأ المزيد  

أمام ذاك البحر المترامي الأطراف الذي يحتك بالأفق ويصبغه بزرقته الداكنة جَلَسَ رجلٌ بدت عليه أمارات التعب، وتصببت من جبهته قطرات العرق الكثيف. خلع عنه عباءته الفضفاضة بالرغم من حملات الهواء المطردة التي تحملها الأمواج على أكتافها البيضاء. كان الجو ساخنًا، والرطوبة متزايدة في هذا اليوم. كانت جلسته تنم عن إنهاكٍ فقد دقّت مطرقة الإجهاد على جسده الوهِن ولم تترك بقعةً فيه إلاّ وختمتها بالألم.

اقرأ المزيد  

أتذكّر أنّه ذات يوم وأنا برفقة أحد الأشخاص وهو من جمهوريّة الدومنيكان، ونحن متجهون لسوميرست Sommerset في نيوجيرسي NJ، أنْ سألني بلغة أقرب للأسبانيّة منها للإنجليزيّة، ولكني استطعت أن أستوعب السؤال من محاولاته للشرح بكلّ جوارحه؛ هل تعتقد أنّ الملكوت اقترب؟ وحينما سألته لماذا يفكّر في هذا الأمر؟ أجاب: بسبب الزلازل والأعاصير التي حدثت مؤخرًا في بعض الولايات الأمريكيّة وفي المكسيك وغيرها من البلدان (التي يعرفها). يبدو لي أنّ هذا الشخص لم يكن ممّن يمكن أن نطلق عليهم ˮأبناء الكنيسة“، ولكنّه كمسيحي يبدو منشغلاً بعلامات اقتراب الساعة. لم أكن أعتقد أنّي في أمريكا، بعيدًا عن أي تجمّع مسيحي، سأسمع كلامًا مرتبطًا بالإنجيل من قريب أو من بعيد! على أي حال، حاولت أن أوضّح له باقتضابٍ، لأنّه لا يتقن الإنجليزيّة، معنى اقتراب الملكوت، وتصوّرات النّاس عنه في كلّ عصر.

اقرأ المزيد  

حينما سُئِلَ القديس أنطونيوس من أحد تلاميذه عمّا يمكن أن يقوم به لكي يدخل الفرح والرضى إلى قلب الله، أجاب: أينما كنت، فلتضع الله نصب عينيك، وإنّ أردت أن تقوم بعملٍ ما، من الضروري أن يكون لديك شاهدٌ من الكتب المُقَدَّسة عن هذا الأمر، وفي أي مكانٍ تَسْكُن فيه عليك ألاّ تترك هذا المكان بسهولةٍ.

اقرأ المزيد