من الأمور التي يجب أنْ نَلْتَفِت لها في بحثنا عن معنَى ملكوت الله وكيفيّة استعلانه والتحديات التي تواجه كلّ من يريد أنْ يحيا بقوة ملكوت الله وفي دائرة ملكوت الله وبقيم ملكوت الله، هو أنّ ملكوت الله له تأثيرات حقيقيّة وواقعيّة على كلّ مناحي الحياة، سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه. يمكن أنْ نَلْمَح مشهدًا من مشاهد تأثير ملكوت الله على الواقع الإنساني الاجتماعي والاقتصادي في الموقف الذي حدث مع بولس وسيلا في فيلبي (أع16).

اقرأ المزيد  

إنّ الحياة دعوة لنحياها، لا لنقضي حياتنا بين التردُّد والخوف أمامها، بين حساب النتائج (الواهم) وقلق الخروج من الدوائر الآمنة (التي نسجن أنفسنا فيها) حينما تدعونا للنزول لنخوض مغامرتها. ولكن هل نحن أحرار لنحيا الحياة كما هي أم إنّنا متفرجون من النافذة؟ هناك مَنْ يقف ليشاهد الأحداث من بعيد، من النافذة، وتمضي الأيام والسنون، ويموت، ولا يبقى على النافذة سوى هيكل عظمي، هو ذكرى لإنسان قرَّر ألاّ يحيا، ألاّ يكون، ألاّ يشارك، ألاّ يغامر، ألاّ يصير جزءًا من ديناميكيّة ملكوت الله.

اقرأ المزيد