يمكننا الحديث طويلاً عن هذا الحدث الفارق في إيماننا المسيحي؛ استعلان الثالوث أثناء معموديّة يسوع الناصري، إلاّ أنني أريد أن ألفت النظر إلى حقيقة ضمنيّة في عيد الإبيفانيا Epiphany. هناك دائمًا فارق بين حقيقة الأمر واستعلان حقيقة الأمر. هناك مسافة من الزمن والوعي تفصل بين ما هو كائن وإدراكنا لما (لمن) هو كائن. في معموديّة المسيح لم تبدأ ألوهيّة يسوع الناصري منذ تلك اللّحظة الزمنيّة، ولم يهبط عليه الروح من السماء ليُقَدِّم له ما لم يكن له أو ليحقق فيه ما هو غائب عنه، ولم يتحدّث الآب شاهدًا عنه ليُعَبِّر عن اختيار مفاجئ ليسوع الناصري بسبب التقوى!

اقرأ المزيد